المحاضرة الاولى : إنشاء بساتين الفاكهة

إنشاء بساتين الفاكهة تقسم بساتين الفاكهة إلي نوعين رئيسين هما:
بساتين خاصة
هي بساتين صغيرة المساحة يزرع بها العديد من أنواع و أصناف الفاكهة و هي غالبا ما تكون علي هيئة حدائق تحيط بالمنازل أو حدائق للاستخدام الخاص . يزرع بها أشجار النخيل كمحصول رئيسي بالإضافة إلي بعض أشجار الفاكهة الأخرى مثل العنب و الرمان و التين الليمون و غيرها.
بساتين تجارية:
هي بساتين كبيرة المساحة و يزرع بها أنواع و أصناف محددة من أشجار الفاكهة. و هذا النوع من البساتين ينشأ لغرض تجاري و يمتلكه أشخاص أو شركات خاصة .
تخطيط البستان

عند البدء في التنفيذ العملي لإنشاء البستان يجب أن يؤخذ في الاعتبار عدة عوامل مهمة تشمل:
1 – اختيار الموقع
آ) – الظروف المناخية
يجب دراسة العوامل المناخية للمنطقة من حيث درجات الحرارة والرطوبة و الأمطار و حركة الرياح و يتم ذلك عن طريق الاستعانة بالبيانات من مصلحة الأرصاد الجوية.
ب) – صفات التربة و خواصها
يجب دراسة خواص التربة الطبيعية و الكيميائية لتحديد خواصها و بالتالي اختيار الأنواع و الأصناف و الأصول الملائمة للزراعة .
ج ) – ماء الري
تجب دراسة المصادر المتوافرة من مياه الري اللازمة للبستان كما يجب تقدير جودة هذه المياه و مدي احتوائها علي الأملاح الضارة أو العناصر السامة.
د ) – توافر الأسواق
يجب أن يؤخذ في الاعتبار توافر الأسواق اللازمة لتصريف منتجات البستان من الثمار و كذلك سهولة المواصلات من و إلي البستان و ذلك للحصول علي المستلزمات الخاصة بالبستان من شتلات و أسمدة و مبيدات و خلافة
هـ ) – توافر العمالة
يجب توفر العمالة المدربة لإجراء العمليات الزراعية بالبستان مثل التقليم و التلقيح و الري و خف الثمار
و) – تكلفة الإنشاء
تجب دراسة تكاليف الإنشاء الخاصة بالبستان من حيث ثمن الأرض و تكاليف إعداد التربة للزراعة و شراء الشتلات بالإضافة إلي حساب تكليف المنشآت التي يجب توافرها مثل المخازن و غيرها
2 – اختيار الأصناف
يجب اختيار الأصناف التي يقبل عليها المستهلك و التي يسهل تصريف منتجات البستان من الثمار و التي تلاءم ظروف المنطقة

3 – الزراعة و الخدمة
يجب العناية بتحديد المسافة المناسبة لزراعة الأشجار في البستان و ذلك حسب النوع أو الصنف المراد زراعته و كذلك حسب ظروف الخدمة سواء يدوية أو آلية
4 – زراعه مصدات الرياح و الأسيجة
لتوفير الحماية للأشجار من أضرارا لرياح و من اعتداء الحيوانات و الإنسان
كما يجب عند تنفيذ إنشاء البستان إتباع ما يلي :
1 – عمل خريطة مساحية لأرض البستان توضح عليها مصادر المياه و الطرق المختلفة مع تقسيم الأرض إلي مربعات لا يزيد طول ضلعها علي 100 م
2 – يتم وضع التصميم المناسب للبستان و عمل خريطة يبين فيها مواقع الأشجار و أماكن المنشآت المختلفة في البستان من مخازن و مكاتب
3 – ينفذ التخطيط السابق للبستان عن طريق استخدام الطرق الهندسية المعروفة



نظم زراعة أشجار الفاكهة في البستان

توجد عدة نظم تتبع لزراعة أشجار الفاكهة في البستان الدائم و تختلف هذه النظم تبعا لنوع الأشجار و الظروف المناخية و مسافة الزراعة بين الأشجار و سهولة و كفاءة مكافحة الآفات و إجراء العمليات الزراعية
من أهم النظم المتبعة لغرس أشجار الفاكهة في البستان :

1 – النظام المربع:
في هذا النظام تتساوي المسافات بين الأشجار في الصف الواحد و بين الصفوف حيث تقسم المساحة مربعات طول طلع المربع يساوي مسافة الزراعة

* * * * * *

* * * * * *

* * * * * *

* * * * * *

و تعتبر هذه الطريقة من أسهل الطرق و أكثرها استعمالا لسهوله تنفيذها و سهوله إجراء العمليات الزراعية في البستان مثل الري و العريق و الحصاد و الخدمة الآلية حيث يمكن إجراؤها بسهولة في أي اتجاه كذلك تتساوي المسافة التي تشغلها كل شجرة
و يمكن معرفه عدد الشجار اللازمة للمساحة بسهولة بالمعادلة الآتية :
المساحة
عدد الأشجار = ----------------------------------
مربع المسافة بين الشجرة و الأخرى

2 – النظام المستطيل:
يشبه النظام الرباعي إلا أن المسافات المتروكة بين صفوف الأشجار لا تتساوي مع المسافات التي بين الأشجار و بعضها داخل الصف الواحد.

* * * * * *

* * * * * *

* * * * * *

* * * * * *

. و تمتاز هذه الطريقة بوجود مسافات متسعة بين صفوف الأشجار تسمح بمرور الآلات ووسائل النقل الميكانيكية دون إتلاف أفرع الأشجار و جذورها و يمكن استخدامها في حالة الأشجار التي تفضل زراعتها علي مسافات ضيقة في احد الاتجاهات و توسيعها في الاتجاه الآخر مما يسهل عمليات الخدمة . كما تستخدم في الأنواع التي تربي علي أسلاك كما هو الحال في العنب
المساحة
عدد الأشجار = ----------------------------------------------
المسافة في اتجاه الطول × المسافة في اتجاه العرض
3 – النظام الخماسي
حيث يزرع البستان بالطريقة الرباعية و في مركز كل مربع تزرع شجرة خامسة و هذه الشجرة غالبا ما تكون مؤقتة و تزال عندما تبدأ الأشجار في التزاحم و عدد الأشجار بهذه الطريقة يعادل ضعف عدد الأشجار بالطريقة الرباعية

* * * * * *
+ + + + +
* * * * * *
+ + + + +
* * * * * *
4 – النظام المتبادل أو الثلاثي
يشبه النظام المربع و المستطيل في طريقة تنفيذه الأولية إلا أنه يضاف إلي ذلك عمل صف من الأشجار الاخري في المستطيل أو المربع و ينتج عن ذلك تكوين أشكال هندية تسمي حسب عدد الأشجار التي في هذا الشكل مثل الثلاثي أو الخماسي أو السداسي و غالبا ما تكون أشجار الصنف الجديد أشجار مؤقتة تزال بعد فترة من الوقت عندما تتزاحم الأشجار مع بعضها

5 – النظام الكنتوري المطلق
و فيه تزرع الأشجار علي الميول الطبيعية الموجودة دون تعديل مع إقامة منشآت الري لكل صنف علي حدة أو لكل منسوب متساو علي حده و يفضل في هذه الطريقة الري علي خطوط تمر بجوار صفوف الأشجار الكنتورية و تغذي هذه الخطوط من الخطوط الرئيسية للري عن طريق عمل فتحات لكل حط أو خطين
و يستخدم هذا النظام في زراعة بعض أشجر الفاكهة مثل اللوز و المشمش و غيرها نظرا للطبيعة الجبلية لبعض هذه المناطق و للاقتصاد في نفقات تسوية التربة مع الاحتفاظ بقدرة الأشجار و كفاءتها الإنتاجية و يكون عدد الأشجار في كل حوض غير منتظم نظرا لخضوعه للتضاريس الطبيعية للتربة

المسافة التي تزرع عليها أشجار الفاكهة في البستان

تختلف المسافة التي تزرع عليها الأشجار في البستان و بالتالي عدد الأشجار في بالدونم باختلاف عدة عوامل أهمها :

1 – حجم الأشجار
تزرع أشجار الفاكهة التي تصل إلي أحجام كبيرة علي مسافات متباعدة بعكس الحال مع الأشجار الصغيرة الحجم فمثلا أشجار النخيل التمر و المانجو و الزيتون علي أبعاد من 7 – 10 م بينما تزرع شجيرات العنب علي أبعاد من 2 – 3 م

2 - عمر الأشجار
تزرع الأشجار المعمرة علي مسافات أطول من المسافات التي بين الأشجار غير المعمرة حيث تزرع أشجار النخيل التمر و المانجو و الزيتون علي مسافات أطول من أشجار الخوخ و الكمثرى و غيرها

3 – خصوبة التربة
فتزرع الأشجار علي مسافات أوسع في الأراضي القوية حتى لا تظلل الأشجار بعضها البعض لأن الأشجار تبلغ حجما كبيرا في هذه الأراضي نظرا لمناسبة التربة أما في الأراضي الضعيفة فتكون الأشجار بها صغيرة الحجم غير منتشرة و بالتالي تقلل المسفات بين الأشجار

4 – نوع الأصل
في حالة استخداما لأصول المقوية تزداد المسافة بين الأشجار و بعضها بعكس الحال عند استخداما لأصول المقصرة فمثلا عند استخدام أصل الليمون المخرفش في أشجار الحمضيات تزرع الأشجار علي مسافات أكبر مما لو طعمت الأشجار علي أصل النارنج أو الليمون الحلو و كذلك عند استخداما لأصول المقصرة للتفاح و الكمثرى تكون مسافات الزراعة أقل مما لو استخدمت الأصول المقوية

5 – الظروف الجوية
عند زراعه أشجار الفاكهة في المناطق الباردة أو المناطق الشديدة الحرارة تزرع الأشجار علي مسافات أقصر مما لو زرعت في المناطق المعتدلة الحرارة و في المناطق الباردة يعمل قرب الأشجار من بعضها علي تدفئتها بينما في حالة المناطق المرتفعة الحرارة يعمل تقارب الأشجار من بعضها علي تظليل بعضها بعضا

و يشترط في الأشجار المؤقتة الشروط الآتية :
1 – أن تثمير الأشجار المؤقتة إثمارا غزيرا قبل الأشجار المستديمة بوقت طويل ما أمكن
2 – ألا تكون أسرع نموا من الأشجار المستديمة
3 – أن تتفق حاجاتها من حيث الخدمة و سائر ما يلزم لها من العمليات الزراعية مع الأشجار المستديمة
4 – أن تكون غير قابلة للعدوى بآفات و أمراض تنتقل منها إلي الأشجار المستديمة
5 – أن تكون صغيرة الحجم بالنسبة للأشجار المستديمة
فيزرع اليوسفي مثلا بين أشجار الحمضيات كمحصول مؤقت و في مزارع الزيتون يزرع أشجار الحمضيات صغيرة الحجم أو يزرع عنب و في المانجو يزرع أشجار الحمضيات و يزرع بين النخيل عادة الحمضيات أو موز أو تين أو رمان

مصدات الرياح Windbreaks

هي أشجار خشبية متينة تزرع في الجهات التي تهب منها الرياح لحماية أشجار الفاكهة من الأضرار التي تسببها الرياح و هي تزرع في صفوف علي ألا تزيد المسافة بين الأشجار في الصف الواحد علي 150- 200سم و في الجهات المعرضة بشدة لحركة الرياح تفضل زراعة أكثر من صف واحد من المصدات علي أن تكون الأشجار بالتبادل في الصفوف و بين الصف و الآخر 3 م و نظرا لأن مقدرة المصد علي الحماية تنحصر في مسافة تقدر بنحو 3 – 5 أمثال ارتفاعه لذلك فأنة من الضروري تكرار صفوف المصدات في البستان بحث تكون المسافة بين الصفوف من 60 – 100 م
أهم الأشجار المستخدمة كمصدات رياح في بساتين الفاكهة :
1 – الكازورينا Casuarina spp
و هي أشجار مستديمة الخضرة كبيرة الحجم متينة و أوراقها إبرية و تصلح للزراعة في جميع أنواع الترب تقريبا كما تتحمل العطش بدرجة كبيرة و يتم إكثارها بالبذرة
2 – الكافور ( الكينا ) Eucalyptus spp.
الأشجار مستديمة الخضرة سريعة النمو و قوية جدا و تصل إلي أحجام كبيرة و الأوراق بسيطة رمحيه الشكل و يتم إكثارها بالبذرة و تزرع الكينا الترب الرملية و تنجح في المناطق الحارة الجافة
3 – الأثل (العبل ) Tamarix spp.
الأشجار مستديمة الخضرة و تصل إلي أحجام كبيرة و نموها منتشر و الأوراق شبه إبرية فاتحة اللون و تتحمل العطش بدرجة كبيرة و يتم إكثارها بالعقلة
4 – السرو Cupressus spp.
أشجار مستديمة الخضرة و بطيئة النمو و قائمة النمو و ضيقة التفريع تستعمل عادة في البساتين الخاصة و في بساتين الزينة و يتم إكثارها بالبذرة

الأسيجة Fences
تحاط بساتين الفاكهة ببعض النباتات الشائكة التي تزرع علي مسافات متقاربة لتتداخل أفرعها و بذلك تعمل كسياج مانع لحماية البستان و أهم الشروط الواجب توافرها في نباتات الأسيجة أن تكون مستديمة الخضرة و سريعة النمو كما يجب أن تحتوي علي أشواك غزيرة و أن تكون جذورها سطحية و غير متعمقة و ألا تصاب بالأمراض و الآفات حتى لا تنتقل إلي أشجار الفاكهة
أهم النباتات التي تستخدم لهذا الغرض هي:
1 – الهيماتوكسلين Haematoxylon compochianum
أشجار مستديمة الخضرة متوسطة أو كبيرة الحجم و أوراقها مركبة ريشية و الأشواك قصيرة و توجد فردية في آباط الأوراق و تتكاثر بالبذرة
2 – السيزالبنيا (السنط الإفرنجي) Sesalpinia sepiaria
شجرة مستديمة الخضرة أوراقها مركبة ريشية متضاعفة و الأشواك حادة و تتكاثر بالبذرة
3 – آبريا كافرا Aberia kaffra
شجرة متوسطة الحجم و الأوراق بسيطة قلبية الشكل تنمو في آباطها الأشواك و تتكاثر بالبذرة

4 – اللوز الهندي Pithecellobium dulce
شجرة متوسطة الحجم و الأوراق مركبة ريشية و الأشواك قصيرة ثنائية تخرج من نقطة واحدة في قاعدة كل ورقة و تتكاثر بالبذرة


التقليم Punning

التقليم من العمليات الزراعية الهامة و هو عبارة عن إزالة بعض الأجزاء من الأشجار لغرض معين تستدعيه هذه العملية. و يجري أساساً علي أشجار الفاكهة كما يجري أيضا علي بعض نباتات و أشجار الزينة و أشجار الغابات و علي بعض نباتات الخضر.
أقسام التقليم
يقسم التقليم إلي عده أقسام و هي:
1 – من حيث الغرض منه:
ا – تقليم تربية: Trainingو هو يجري لتكوين الهيكل الأساسي للأشجار و لإعطائها الشكل المرغوب. و هو يجري علي الأشجار الصغيرة خلال السنوات الأولي من حياتها
ب – تقليم إثمار: Punning و هو يجري علي الأشجار الكبيرة المثمرة و الغرض منه تنظيم الأثمار و توزيعه علي الأشجار توزيعا جيدا و الحصول علي محصول مناسب ذو صفات جودة عالية
ج – تقليم علاجي: و يجري بغرض إزالة الأجزاء المصابة أو الميتة من الأشجار
2 – من حيث ميعاد إجراؤه:
ا – تقليم شتوي: و هو يجري أثناء الشتاء و يجري غالبا علي الأشجار المتساقطة الأوراق
ب – تقليم صيفي: و يجري في الصيف أثناء نشاط الأشجار و ذلك خلال عمليات تربيتها بالنسبة للأشجار الصغيرة أو بغرض توجيه النمو الخضري للأشجار المثمرة عن طريق إزالة الأفرع الغير مرغوب فيها أو السرطانات أو أثناء عمليات خف الأزهار أو الثمار
3 – من حيث كيفية أجراءه:
ا – تقليم تقصير Cutting back و فيه تقصر الأفرع بإزالة أجزاءها الطرفية
ب – تقليم خف Thinning out و فيه تزال الأفرخ أو الأفرع المتوسطة السمك إزالة كاملة
4 – من حيث الكمية المزالة:
ا – تقليم خفيف: يقتصر علي إزالة جزء قليل من الأفرخ أو الأفرع الرفيعة
ب – تقليم متوسط: يقتصر علي إزالة جزء من الأفرخ المتوسطة السمك و التي لا يزيد سمكها عن نصف بوصة و يصل ثلث الأطوال
ج – تقليم جائر : و فيه يزال عدد كبير من الأفرع السميكة المكونة للهيكل الرئيسي للشجرة من نصف إلى ثلثي الأطوال
5 – من حيث الموقع:
آ – تقليم قمة: Top و يجري بإزالة أي جزء من المجموع الخضري أو الثمري للأشجار
ب – تقليم جذور: Root و يجري عن طريق إزالة أو تقليم جزء من المجموع الجذري للأشجار لغرض تحديد انتشار الجذور
أولا : تقليم أشجار الفاكهة:
يجري التقليم في أشجار الفاكهة لتحقيق عدة أغراض هامة هي:
1 – تكوين هيكل قوي و منتظم للشجرة لتسهيل أجراء العمليات الزراعية المختلفة و يتحمل وفرة الأثمار
2 – تربية الأشجار علي أشكال مناسبة لطبيعة الأثمار
3 – أنتاج نمو خضري قوي للأشجار
4 – تنظيم توزيع الأثمار علي أجزاء الشجرة المختلفة
5 – تحسين صفات الثمار
6 – تنظيم الحمل السنوي للأشجار و التغلب علي ظاهرة تبادل الحمل أو المعاومة
7 – إزالة الأجزاء المصابة أو الميتة من الأشجار
8 – حفظ الأشجار علي ارتفاع مناسب لسهولة جمع الثمار بسهولة

علاقة التقليم بطبائع النمو و حمل البراعم الزهرية:

يجب علي المقلم أن يكون علي دراية تامة بطبيعة نمو الأشجار و بطبائع حمل الأزهار و الثمار في الأشجار المراد تقليمها حيث أن طبيعة النمو في الأشجار تختلف من صنف لأخر- فهناك أصناف نموها قائم و أخري نموها منتشر و لكل قسم طريقته الخاصة في التقليم ففي الحالة الأولي يحاول المقلم الحد من انتشار قمة الشجرة للمساعدة علي تكوين نموات جانبية – و أما في الحالة الثانية فيقلل من انتشار الأفرع للمساعدة علي تكوين أفرع قائمة .
كما توجد أيضا علاقة كبيرة مهمة بين طريقة التقليم و طبيعة حمل البراعم الزهرية في أشجار الفاكهة فهناك بعض الأشجار تحمل معظم محصولها علي أفرع عمرها سنة و بعضها يحمل علي دوابر ثمرية ( الدابرة الثمرية عبارة عن فرع قصير طوله من 5 – 7 سم وظيفته حمل الأزهار و الثمار) و لكل منهما طريقته الخاصة في التقليم.
طبيعة حمل البراعم الزهرية في بعض أشجار الفاكهة:
1 – تحمل البراعم الزهرية طرفيا علي أفرع عمرها سنة مثل:
المانجو – الجوافة – الزيتون( جزئيا) – البشملة
2 – تحمل البراعم الزهرية جانبيا علي نموات عمرها سنة مثل:
الحمضيات - الزيتون( جزئيا) – القشطة – الخوخ – التين – العنب – السفرجل - جزئيا) – الكاكي - الرمان
3 – جانبيا علي دوابر مثل:
اللوز – المشمش – البرقوق – الكريز
4 – طرفيا علي دوابر مثل:
التفاح – الكمثرى – الجوز – البيكان
الأشكال الشائعة في تربية أشجارالفاكهة:
يلاحظ أن أشجار الفاكهة المستديمة الخضرة من الصعب تربيتها و تشكيلها بالأشكال المرغوبة بينما الأشجار المتساقطة الأوراق فيمكن تشكيلها بالشكل المطلوب بسهولة و لذلك فان الأشجار المستديمة الخضرة تترك لتنمو طبيعيا فيما عدا خف بعض الأفرع المتزاحمة و إزالة السرطانات و النموات المصابة و من ناحية أخري فان الأشجار المتساقطة الأوراق تستجيب بسهولة للتقليم و يسهل تربيتها و تشكيلها بالإشكال المرغوبة – و هناك ثلاثة طرق أساسية تستخدم في تربية أشجار الفاكهة:
1 – الشكل الطبيعي: Natural form(Central leader)
في هذه الطريقة تترك الأشجار لتنمو طبيعيا من غير توجيه و عندها تكبر تهذب عن طريق أزاله الأفرع المتداخلة أو المتعارضة و تكون الأشجار المر باه بهذه الطريقة مخروطية الشكل تقريبا و قاعدتها متسعة و رأسها ضيقة و يأتي في ذلك بان الساق الأصلية للشجرة تنمو بدون تقليم ثم تربي عليها عدة أفرع جانبية تقل أطوالها تدريجيا كلما اتجهنا إلي القمة
و تمتاز هذه الطريقة بقوة هيكل الشجرة و تحملها للظروف البيئية الغير ملائمة مثل الرياح الشديدة إلا انه يعاب عليها هن الأشجار تكون مرتفعة أكثر من اللازم مما يصعب من إجراء العمليات الزراعية مثل جمع الثمار و مقاومة الآفات و هذه الطريقة تستعمل مع بعض أشجار الفاكهة مثل أشجار المانجو – الجوز- البيكان
2 – الشكل الكأسي: Vase form
في هذه الطريقة تكون الأشجار المرباة ذات جذع قصير تخرج منه من نقط متقاربة ثلاثة أو أكثر من الأفرع الرئيسية بطول متساوي تقريبا و تنمو عليها أفرع أخري ثانوية و ذلك تبدو الشجرة كالكأس و مفتوحة من الوسط و تمتاز هذه الطريقة بسهولة جمع الثمار و مقاومة الآفات نظرا لقلة ارتفاع الأشجار كما تكون الثمار ذات جودة عالية و لكن من أهم عيوبها تأخر وصول الأشجار إلي عمر الإثمار و قلة المحصول نظرا لشدة التقليم و كذلك ضعف الهيكل العام للشجرة و تستعمل هذه الطريقة في تربية أشجار المشمش و التين و الخوخ .


3 – الشكل القائد الوسطي المحور: Modified central leader
و تعتبر هذه الطريقة تعديل لطريقة الشكل الطبيعي للتغلب علي بعض عيوبها و فيها يسمح للشتلات بالنمو الطبيعي تقريبا مع إجراء انتخاب للأفرع و أهم ما يراعي فيها هو أن يمنع الفرع الرئيسي من القيادة و ذلك يقرط ( يقص ) بارتفاع مناسب ثم ينتخب أقوي الأفرع الجانبية التالية له لهذا الغرض و من أهم مميزات هذه الطريقة أن معظم أجزاء الشجرة تتعرض للضوء و بالتالي يزيد المحصول و تتحسن صفاته و يعاب عليها أن الهيكل العام للأشجار يكون اضعف من الطريقة الأولي .
و عموما تعتبر طريقة القائد الوسطي المحور من أكثر الطرق شيوعا في تربية أشجار الفاكهة
أما بالنسبة للعنب فأنة يحتاج إلي طرق تربية خاصة تختلف عن باقي أشجار الفاكهة الأخرى و من أهم طرق تربية العنب ما يلي:
1 – التربية الرأسية
2 – التربية القصبية
3 – التربية الكردونية
4 – التربية علي تكاعيب ( عرائش )
تقليم الأشجار المثمرة:
الغرض الأساسي من تقليم الأشجار المثمرة هو إيجاد توازن بين النمو الخضري و الثمري للأشجار – و تقليم الأشجار المثمرة له علاقة كبيرة بطبيعة حمل الثمار – و بصفة عامة يجب علي المقلم أن يكون علي دراية تامة بطبيعة حمل الأزهار و الثمار في الأشجار المطلوب تقليمها – كما يجب أن يكون التقليم خفيف أو متوسط حتى لا يقل إثمار الأشجار كما يراعي إزالة الأفرع المتشابكة و المتزاحمة و المصابة
ثانيا: تقليم أشجار و نباتات الزينة:
1- تقليم الأشجار و الشجيرات:
2- يراعي أن الأشجار التي تزرع لغرض الظل تحتاج إلي تقليم بسيط و كذلك فان الأشجار المستديمة الخضرة و المخروطية قد لا تقلم بالمرة و لكن يفضل تركها لتنمو طبيعيا و لكن في هذه الحالة يكتفي بإزالة الأفرع المصابة و الميتة و قد تشكل بعض الأشجار و الشجيرات بأشكال معينة مثل الشكل أو الاسطواني أو المكعب كما في حالة أشجار الفيكس ريتيوزا
2 – تقليم الأسيجة و المتسلقات:
تختلف طريقة تقليم نباتات الأسيجة حسب سرعة نموها فهناك بعض نباتات الأسيجة مثل الدورانتا و الياسمين الزفر سريعة النمو و لذلك تحتاج إلي قص كثير و بعضها متوسط النمو مثل الدودنيا و لذلك تقص 3- 4 مرات في السنة و بعضها بطيء النمو مثل البتسبورم فلا تقص إلا مرة واحدة في السنة و تشكل الاسيجة بالقص علي أشكال مختلفة منها المستقيم ,المتموج و الزخرفي.
أما تقليم المتسلقات فيجري في نهاية فصل الشتاء قبل بدء نمو البراعم و ذلك في المتسلقات المتساقطة الأوراق و أذا كانت المتسلقات من النوع المزهر فهذه تقلم بعد انتهاء موسم الأزهار فقط
3 – تقليم بعض النباتات الخاصة:
في بعض نباتات الزينة الخاصة مثل الداليا و الكيزانثمم و غيرها تقلم النباتات عن طريق تربية عدد معين من الأفرع بطول متساوي بحيث تظهر الأزهار علي هيئة قرص واحد أو تقلم بطرق أخري لتأخذ أشكالا أخري مختلفة
ثالثا: تقليم الأشجار الخشبية (أشجار الغابات):
يحدث التقليم في أشجار الغابات أما طبيعيا و هذا يحدث ببطيء و خلال فترة حياة المجموعة الشجرية أو صناعيا حيث تزال الأفرع من أجزاء معينة من تيجان الأشجار بغرض زيادة جودة و قيمة المحصول الخشبي الناتج
و يسبب التقليم الغير سليم أضرارا كبيرة لأشجار الغابات في حين لا يؤدي التقليم الجيد إلي أضرار و يجب أن يجري التقليم و الأشجار في المرحلة الشابة حيث تكون سريعة النمو و يجري التقليم في أي وقت خلال موسم السكون و يفضل أجراؤه في أواخر الشتاء و أوائل الربيع بالنسبة للأشجار المخروطية و خلال الصيف و الخريف بالنسبة للأشجار منتجات الأخشاب


*************************

إنشاء بساتين الفاكهة
تقسم بساتين الفاكهة إلى نوعين رئيسيين هما :
بساتين خاصة:
هي بساتين صغيرة المساحة ، يزرع بها العديد من أنواع وأصناف الفاكهة وغالباً ما تكون هذه البساتين على هيئة حدائق تحيط بالمنازل أو حدائق صغيرة توجد في أطراف المدن الكبيرة للاستخدام الخاص.
هذا النوع من البساتين منتشر في المملكة منذ قرون طويلة حيث توجد بساتين خاصة كثيرة في المناطق الزراعية بالمملكة ، كما هو الحال في المنطقة الوسطى بالدرعية ، والخرج ،والرياض وكذلك في المنطقة الغربية وخاصة في المدينة المنورة وبعض المناطق الأخرى مثل المنطقة الشرقية والمنطقة الشمالية .
ويشمل هذا النوع من البساتين أشجار نخيل البلح كمحصول رئيسي ، بالإضافة إلى زراعة بعض أشجار الفاكهة الأخرى ، مثل العنب ،والرمان، والتين، والليمون، والبرتقال، والترنج ، والمشمش، والخوخ ، والبرقوق وغيرها .
بساتين تجارية :
هي بساتين كبيرة المساحة وتحتوي على أنواع وأصناف محدودة من أشجار الفاكهة كأن يكون هناك بساتين نخيل البلح أو حمضيات أو رمان أو عنب وهكذا . وهذا النوع من البساتين ينشأ لغرض تجاري ويمتلك أشخاص أو شركات خاصة لها قدرة كبيرة على إدارة مثل هذه المشاريع الكبيرة التي تحتاج إلى رأس مال وخبرة كبيرين . وهذا النوع من البساتين في العديد من المناطق الزراعية

تخطيط البساتين :
لكي يتم تنفيذ إنشاء البساتين أتباع الآتي :
1. عمل خريطة مساحية لأرض البستان توضح عليها مصادر المياه والطرق المختلفة بالبستان سواء الطرق الرئيسية أو الطرق الفرعية مع مراعاة تقسيم الأرض إلى مربعات لا يزيد طولها على 100م . وفي الأراضي غير المنتظمة أو المستصلحة حديثا ، يجب عمل خريطة كنتورية تفصيلية حتى يمكن وضع أنظمة الري والصرف بها .
2. يتم وضع التصميم المناسب للبستان وعمل خريطة يبين فيها موقع الأشجار وأماكن المنشآت المختلفة في البستان من مخازن ومكاتب وغيرها وبذلك يمكن تقدير التكالبف الأزمة لإنشاء البستان .
3. ينفذ التخطيط السابق للبستان عن طريق استخدام الطرق الهندسية المعروفة.
4. عندا البدء في تنفيذ العملي لإنشاء بساتين الفاكهة ،سواء كان بستاناً خاصاً أو بستاناً تجارياً ،يجب أن يؤخذ في الاعتبار عدة عوامل مهمة (باشه ،1977م) تشمل:
1- اختيار الموقع
- الظروف المناخية :
- تجب دراسة العوامل المناخية للمنطقة المراد إنشاء البستان بها من حيث درجات الحرارة والرطوبة والأمطار وحركة الرياح ومدى تعرض المنطقة للصقيع بنوعيه :الربيعي والمبكر وخلاف ذلك ويتم ذلك عن طريق الاستعانة بالبيانات المتوفرة في مصلحة الأرصاد الجوية في مناطق المملكة المختلفة . وبعد دراسة جميع هذه الظروف يمكن تحديد الأصناف المناسبة للزراعة فمثلاً لا يمكن زراعة أصناف التفاح أو البرقوق أو الخوخ التي تحتاج إلى فترة برودة طويلة
- صفات التربة وخواصها :
تجب دراسة خواص التربة الطبيعية والكيماوية لتحديد خواصها بالتالي اختبار الأنواع والأصناف والأصول الملائمة للزراعة والمستخدمة في تطعيم الأصناف المراد زراعتها ؛ فمثلاً يمكن زراعة أشجار النخيل، أو التين، أو العنب في التربة الرملية أو الخفيفة ، أما في الترب المتوسطة القوام والغنية في المواد العضوية يمكن زراعة أشجار الحمضيات وغيرها . بينما تنجح زراع المشمش والبرقوق والكمثرى في الترب الصفراء . وفي التربة المحتوية على نسبة مرتفعة من الأملاح ، يمكن زراعة أشجار نخيل البلح ،أو الجوافة ، أو الزيتون .كما يجب أيضاً الاهتمام باختيار الأصول المناسبة لخواص التربة الموجودة بالمنطقة،وخاص في حالة زراعة أشجار الحمضيات ،والفواكه التفاحية ، والفواكه ذات النواة الحجرية



ماء الري:
تجب دراسة المصادر المتوفرة من مياه الري اللازمة للبستان ، كما يجب أيضا دراسة جودة هذه المياه ، ومدى احتوائها على ا؟لأملاح الضارة أو العناصر السامة مثل البورون ؛ فعلى الرغم من أنه من العناصر الضروري لنمو الأشجار ، إلا أن زيادته في مياه الري على جزء واحد في المليون يؤدي إلى حدوث أضرار كبيرة لمعظم أشجار الفاكهة .
- وافر الأسواق :
يجب أن يؤخذ في الاعتبار توفر الأسواق اللازمة لتصريف منتجات البستان من الثمار ، وكذلك سهولة المواصلات من وإلى البستان وذلك للحصول على المستلزمات الخاصة بالبستان من شتلات وأسمدة ومبيدات وخلافه .
- توفر العمالة :
يجب توفر العمالة المدربة لإجراء العمليات الزراعية بالبستان ، مثل : التقليم والتلقيح والري وخف الثمار ، وخاصة في بعض أشجار الفاكهة التي تحتاج إلى مثل هذه8 العمالة ، كما هو الحال مع أشجار نخيل البلح ،والعنب ،والفواكه التفاحية ،و الفواكه ذات النواة الحجرية وغيرها .
- تكلفة الإنشاء :
تجب دراسة تكاليف الإنشاء الخاصة بالبستان من حيث ثمن الأرض ، وتكاليف إعداد التربة للزراعة ، وخاصة احتياجها للتسوية ، وشراء الغراس ، بالإضافة إلى حساب تكاليف المنشآت التي يجب توافرها في البستان مثل المخازن وغيرها.
وتحتاج بساتين الفاكهة إلى عدة سنوات حتى تبدأ في الإنتاج التجاري وطوال السنوات الأولى من بداية إنشاء البستان ، يحتاج الأمر إلى أموال كبيرة بدون عائد يذكر ، كذلك تزداد تكلفة الإنشاء في بعض الأنواع مثل زراعة العنب المربى على أسلاك ؛ يجب أن يوضع في الاعتبار هذا العامل .
2- اختيار الأصناف :
يجب اختيار الأصناف التي يقبل عليها المستهلك والتي اعتاد عليها وذلك حتى يسهل تصريف منتجات البستان من الثمار ، كما هو الحال في اختيار الأصناف المناسبة والمرغوبة من نخل البلح ، والعنب ،و الرمان. كما يجب عدم التوسع في زراعة بعض أنواع وأصناف الفاكهة التي لم يتعود عليه المستهلك مثل التوسع في زراعة الكاكي أو الجريب فروت أو الأفوكادو وغيرها .
يجب أيضا زراعة الأشجار المستديمة الخضرة في جزء مستقل والأشجار المتساقطة الأوراق في جزء آخر من البستان ، نظراً لأن لكل مجموعة من هذه أشجار احتياجات خاصة من الري والتسميد والمعاملات الزراعية الأخرى .
كما يجب مراعاة احتياجات الأصناف المختلفة للتلقيح عند توزيع الأصناف في البستان ، كما هو الحال في بعض أشجار الفاكهة مثل : اللوز ، والبرقوق، والتفاح ، والكمثرى وغيرها ، وفي حالة الأصناف التي تحتاج إلى تلقيح خلطي ، تجب زراعة أصناف ملقحة بحيث صف من الأشجار الملقحة لكل 2-4 صفوف من الأشجار الأساسية .
3- الزراعة والخدمة :
تجب العناية بتحديد المسافة المناسبة لزراعة الشجار في البستان وذلك حسب النوع أو الصنف المراد زراعته، وكذلك حسب ظروف الخدمة المراد إتباعها سواء كانت يدوية أو آلية.كما يجب العناية بزراعة مصدات الرياح المناسبة لتوفير الحماية الكافية للأشجار من أضرار الرياح . كذلك يجب العمل على إنشاء أسيجة مانعة جول البستان لحماية اعتداء الحيوانات والإنسان .
نظم زراعة أشجار الفاكهة في البستان
توجد عدة نظم تتبع لزراعة أشجار الفاكهة في البستان الدائم . وتختلف هذه النظم تبعاً لنوع الأشجار والظروف المناخية بالمنطقة ، ومسافة الزراعة بين الأشجار وغير ذلك من العوامل الأخرى (Hume,1957).
ومن أهم النظم المتبعة لغرس أشجار الفاكهة في البستان:
1. النظام المربع :
وفي هذا النظام ، تتساوى المسافات بين الأشجار في صفوف الواحد وبين الصفوف . وتعتبر هذه الطريقة من أكثر الطرق استخداما لسهولة تنفذها وسهولة إجراء العمليات الزراعية في البستان مثل الري ، والعزق، والحصاد اليدوي والآلي حيث يمكن إجراؤها بسهولة في أي اتجاه ، كما تتساوى المسافة التي تشغلها كل شجرة (شكل 2).
2. النظام المستطيل:
في هذا النظام لا تتساوى المسافات المتروكة بين صفوف الأشجار مع المسافات التي توجد بين الأشجار المتتالية في الصف الواحد وتمتاز هذه الطريقة بوجود مسافات متسعة بين صفوف أشجار تسمح .بمرور الآلات ووسائل النقل الميكانيكية الأخرى دون إتلاف أفراغ الأشجار وجذورها . كما يمكن استخدام أيضاً في حالة الأشجار التي تفضل زراعتها على مسافات ضيقة في أحدى الاتجاهات وتوسيعها في الاتجاه الآخر مما يسهل عمليات الخدمة ، كما تستخدم أيضاً التي تربى على أسلاك ، كما هو الحال في العنب ، وكذلك التفاح ، والكمثرى في حالة تربيتها بأشكال خاصة
3.النظام المتبادل :
يشبه النظام المربع والمستطيل في طريقة تنفيذه الأولية ،إلا أنه يضاف إلى ذلك عمل صف آخر من الأشجار بالتبادل بين كل صفين من الأشجار الأخرى في المستطيل أو المربع ، وينتج عن ذلك تكوين أشكال هندسية تسمى حسب عدد الأشجار التي توجد في هذا الشكل مثل : الثلاثي ، أو الخماسي ،أو السداسي . وغالباً ما تكون أشجار الصف الجديد أشجارا مؤقتة تزال بعد فترة من الوقت عندما تتزاحم الأشجار مع بعضها
ويقسم هذا النظام إلى قسمين كالآتي:
• النظام الخماسي (نظام الخميسية ):
حيث أن إضافة شجرة في وسط المربع تؤديٍ إلى مضاعفة عدد الأشجار في وحدة المساحة مقارنة بالنظام المربع ، وهذا النظام يصلح لأشجار الزيتون ،الجريب فروت ، والجوز ، والبيكان . وتكون الشجرة الموجودة عادة في وسط المربع مؤقتة
• النظام السداسي (الثلاثي):
حيث تضاف شجرة في وسط المستطيل تؤدي إلى تساوي المسافات بين الأشجار في جميع الاتجاهات ويزيد من عدد الأشجار حوالي 15% عن النظام المربع . وتساوي المسافات في جميع الاتجاهات يعني استخدام امثل للأرض والضوء وتشغيل معدات البستان في جميع الاتجاهات
• نظام الأسيجة أو الجدران الشجرية .
يستخدم هذا النظام في زراعة أشجار التفاح ،والكمثرى ، والخوخ في بعض دول أوربا حيث تزرع الأشجار على أسلاك في اتجاهات معينة ، وقد وجد أن هذا النظام يساعد على زيادة المحصول وتحسين خواص الثمار من حيث الحجم واللون . وتربى الأشجار في هذا النظام على شكل كردون مركب أو بسيط ،بحيث تكون الأفرع معتمدة على الأسلاك .
وهناك نظم أخرى لزراعة أشجار الفاكهة في الأراضي غير المستوية وهذه النظم تكون مناسبة بدرجة اكبر لمثل هذه المناطق خصوصاً إذا كانت تعتمد على الزراعة البعلية على الأمطار .
ويتبع عادة في هذه الحالة احد النظامين ( العزوني ،1970م).
1) نظام المساطب :
وفي هذه الحال يتم تدريج الأرض التي مساطب كنتورية مستوية أو ذات ميل محدد يسهل إجراء الري ، ولا يسبب أضرار كبيرة للتربة ، وخاصة عملية التعرية.ويتراوح عرض المسطبة في هذه الحالة من 1-2 م ، وتغرس الأشجار في وسطها مع غرس الأشجار في صفوف كنتورية متعرجة من ناحية ومستقيمة ومتساوية من ناحية أخرى ، وتقام قنوات الري على أساس مقفل ، أو يتم رفع المياه إلى الارتفاعات المختلفة مواسير لرفع المياه .
2)النظام الكنتوري الكامل :
وفي هذا النظام تزرع الأشجار على الميول الطبيعية الموجودة دون تعديل مع إقامة منشات الري لكل صف على حدة أو لكل منسوب متساو على حدة .
ويفضل في هذه الطريقة الري على خطوط تمر بجوار صفوف الأشجار الكنتورية وتغذى هذه الخطوط من لخطوط الرئيسية للري عن طرق عمل فتحات لكل خط أو خطين .
وتستخدم هذه النظم في كثير من المناطق لزراعة بعض أشجار الفاكهة مثل اللوز ، والمشمش ، والبرقوق وغيرها نظرا لطبيعة الجبلية لبعض هذه المناطق ، وللاقتصاد في نفقات تسوية التربة مع الاحتفاظ بقدرة الأشجار وكفاءتها الإنتاجية بدرجة تماثل تقريبا البساتين العادية .

المسافات التي تزرع عليها أشجار الفاكهة في البستان
تختلف المسافة التي تزرع عليها الأشجار في البستان ، وبالتالي عدد الأشجار في الدونم بإختلاف عدة عوامل أهمها (باشه ،1977م):

1- حجم الأشجار :
تزرع أشجار الفاكهة التي تصل إلى أحجام كبيرة على مسافات متباعدة بعكس الحالب مع الأشجار الصغيرة الحجم ؛ فمثلا تزرع أشجار نخيل البلح ، والمانجو ، والزيتون على أبعاد من 7 – 10م ، بينما تزرع شجيرات العنب على أبعاد من 2 – 3 م.
2- عمر الأشجار .
تزرع الأشجار المعمرة على مسافات أطول من المسافات التي تكون بين الأشجار غير المعمرة ؛ حيث تزرع أشجار نخيل البلح ، والمانجو ،والزيتون على مسافات أطول من أشجار الخوخ ،والكمثرى ،وغيرها .
3- خصوبة التربة .
تزرع الأشجار على مسافات متسعة في التربة الخصبة والغنية في المواد العضوية ؛ حيث يكون النمو الحضري قويا والمجموع الجذري منتشر ، بعكس الحال عند زراعة الأشجار في التربة الر ملية أو غير الخصبة .
4- نوع الأصل :
في حال استخدم الأصول المقوية تزداد المسافة بين الأشجار وبعضها بعكس الحال عند استخدام الأصول ( المتقزمة )؛ فمثلاً عند استخدام أصل الليمون المخرفش في تطعيم أشجار الحمضيات ، تزرع الأشجار على مسافات اكبر مما لو طعمت الأشجار على أصل الليمون الحلو . وكذلك عند استخدام الأصول المقصرة للتفاح والكمثرى ، مسافات الزراعة اقل مما لو استخدمت الأصول المقوية.


5- الظروف الجوية:
عند زراعة أشجار الفاكهة في المناطق الباردة ، أو المناطق الشديدة الحرارة ، تزرع الأشجار على مسافات اقصر مما لو زرعت في المناطق المعتدلة الحرارة . وفي المناطق الباردة يعمل قرب الأشجار من بعضها على تدفئتها ، بينما في حالة المناطق المرتفعة الحرارة ، يعمل تقارب الأشجار من بعضها على تظليل بعضها بعضاً . لذلك فانه في المنطقة الوسطى والمنطقة الشرقية من المملكة ، تفضل زراعة الأشجار على مسافات متقاربة مقارنة بالمناطق الأخرى
6- نظام الخدمة :
في هذه الحالة قد تزرع الأشجار على مسافات مختلفة ،وحسب نظام الخدمة المتبع ،وهناك ثلاث كثافات تستخدم في هذه الحالة:
أ‌- الكثافة المتدنية Low intensity
حيث تزرعه الأشجار على مسافات متسعة ، وبحيث يكون عدد الأشجار في وحدة المساحة قليل ، وهي تصلح في المناطق التي تعتمد في ريها على الأمطار.
ب‌- الكثافة المتوسطة Medium intensity
حيث يزرع عدد متوسط من الأشجار في وحدة المساحة ، وهي الطريقة المستخدمة في معظم بساتين الفاكهة في العالم .
ج‌- الكثافة العالية High intensity
حيث يتضاعف عدد الأشجار المزروعة في وحدة المساحة عدة مرات عن الزراعة العادية وقد إجريت تجارب على زراعة أشجار الخوخ ، والكمثرى تحت هذا النظام إلا أن نتائج هذه التجارب غير مؤكدة ، وقد وجد أنها لا تصلح لجميع الأصناف ، أو جميع المناطق المناخية .

مصدات الرياح
هي أشجار خشبية متينة تزرع في الجهات التي تهب منها الرياح لحماية أشجار الفاكهة من الأضرار التي تسببها الرياح . وهي تزرع في صفوف على ألا تزيد المسافة بين الأشجار في الصف الواحد علة 1.50 - 2 م ، وفي الجهات المعرضة بشدة لحركة الرياح ، تفضل زراعة أكثر من صنف واحد من المصادات على أن تكون الأشجار بالتبادل في الصفوف المتبادلة وبين الصف والأخر حوالي 3م . ونظرا لان مقدرة المصد على الحماية تنحصر في مسافة تقدر بنحو 3 -05 أمثال ارتفاعه ؛لذلك فانه من الضروري تكرار صفوف المصدات في البستان بحيث تكون المسافة بين هذه الصفوف من 60 100 م.
أهم الأشجار المستخدمة كمصدات رياح:
1. الكازويناCasuarina Spp :
وهي أشجار مستديمة الخضرة كبيرة الحجم متينة وأوراقها ابرية وتصلح للزراعة في جميع أنواع الترب تقريبا كما تحمل العطش بدرجة كبيرة ويتم إكثارها بالبذرة .
2. الكافور(الكينا ) Spp Eucalyptus :
الأشجار مستديمة الخضرة سريعة النمو وقوية جدا وتصل أحجام كبيرة والأوراق بسيطة رمحيه الشكل ويتم إكثارها بالبذرة . ويزرع الكينا في الترب وتنجح في المناطق الحارة والجافة


3. الأتل (العبل) Spp Tamarix :
الأشجار مستديمة الخضرة وتصل إلى أحجام كبيرة ونموها منتشر والأوراق شبه ابرية فاتحة اللون وتتحمل العطش بدرجة كبيرة ويتم إكثارها بالبذرة .

4. السرو Cupressus Spp :
أشجار مستديمة الخضرة وبطيئة النمو وقائمة النمو وضيقة التفرع وتستعمل عادة في البساتين الخاصة ، وفي بساتين الزينة ويتم إكثارها بالبذرة.

الأسيجة
تحاط بساتين الفاكهة ببعض النباتات الشائكة التي تزرع على مسافات متقاربة لتتدخل أفرعها ، وبذلك تعمل كسياج منع لحماية البستان .
واهم الشوط الواجب توفرها في نبات الأسيجة أن تكون مستديمة الخضرة وسريعة النمو كما يجب أن تحتوي على أشواك غزيرة وان تكون جذورها سطحية وغير عميقة وألا تصاب بالأمراض والآفات حتى لا تنتقل إلى أشجار الفاكهة .
واهم النباتات التي تستخدم لهذا الغرض هي :
1- الهيماتو كسلين:Haematoxylon campochianum
أشجار مستديمة الخضرة متوسطة أو كبيرة الجم ،وأوراقها مركبة ريشية والأشواك قصيرة وتوجد فردية في آباط الأوراق وتتكاثر بالبذرة .
2- السيزالبنيا (السنط الافرانجي):Sesalpinia sepiaria
شجرة مستديمة الخضرة أوراقها مركب و ريشية متضاعفة والأشواك حادة وتتكاثر بالبذرة.
3- أبريا كافرا : Aberia Kaffra
شجيرة متوسطة الحجم والأوراق بسيطة قلبية الشكل تنمو في آباطها الأشواك وتتكاثر بالبذرة.
4- اللوز الهندي :Pithecellobium dulce
شجيرة متوسطة الحجم والأوراق مركبة ريشية ،والأشواك قصيرة ثنائية تخرج من نقطة واحدة في قاعدة كل ورقة وتتكاثر بالبذرة .
وتزرع بذور هذه النباتات في أصص صغيرة أو صناديق خشبية ، ثم تفرد بعد ذلك إلى أصص أكبر ، وعندما يصل طولها إلى 50سم تزرع في مكانها المستديم في جور مناسبة على أبعاد من 50-100 سم بين النبات والأخر . وبعد نموها تقلم إلى الارتفاع المناسب حتى يتم تفريعها وتكوين أفرع متداخلة مع بعضها . ويراعى تقليم هذه النباتات مرة أو مرتين في السنة.


*...............*................*

المجموعه التسويقيه للمستثمرالعربى

مجموعات Google
اشتراك في المجموعه التسويقيه للمستثمرالعربى (المملكه الخضراء)
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة